تارودانت.. فنانون وأساتذة يشاركون في إحياء الذكرى السابعة لرحيل الفنان عموري مبارك

جريدة الطريق – أكادير
خلدت عائلة الفنان الأمازيغي الراحل عموري مبارك ، الذكري السابعة لرحيله، يوم السبت 12 من شهر فبراير الجاري وذالك، بمسقط رأسه بدوار مزكالة بالجماعة القروية بولعجلات بإقليم تارودانت ، بمشاركة عدد كبير من أصدقاء الفنان عموري وفنانون من مختلف انحاء المغرب ، وأساتذة باحثون وطلبة وصحفيون ونشطاء في الحركة الثقافية الأمازيغية وساكنة المنطقة والاقليم .
وقد افتتحت الذكري بزيارة جماعية لقبر المرحوم وتلي عليه الدعاء الصالح بالرحمة والمغفرة والرضوان ..
الدكتور عمر امرير أحد أصدقاء الفقيد، تحدث خلال الندوة الاولي في برنامج الذكري ، والتي كان محورها عموري مبارك الفنان والانسان ، عن مسار عموري مبارك مند ان التقاه هو شخصيا في احد مداخل التلفزة المغربية في احد سنوات نهاية الستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي ، وكان يريد تقديم نفسه لنادي التلفزة ، الذي يعتبر امرير عضوا فيه ، ومند ذلك الوقت توطدت العلاقة بين الرجلين حيث ساعده امرير وقدمه للتلفزة ، كما ساعده الى جانب رئيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي إبراهيم اخياط ، وكانت هذه الجمعية وراء بروز عموري مبارك ومجموعة ياه التي غيرت إسمها بعد ذلك الى مجموعة اوسمان .
وفي نفس المحور تحدث الفنان بلعيد العكاف مركزا علي عموري الانسان ، الذي تميزه مشاعرة الإنسانية الجياشة، حيث يتألم للمرضي ، وتؤلمه الأوضاع الاجتماعية الصعبة للناس ، لدرجة انه منح كل اتعاب مشاركته في إحدى السهرات لسيدة فقيرة كانت تحمل صبيا جائعا .
الندوة الثانية كان محورها الأمازيغية في المؤسسات شارك فيها كل أحمد عصيد ، الحسين البويعقوبي واحمد ارحموش ، وخلص احمد عصيد في مداخلته إلى ان دسترة الأمازيغية رغم أهميته ، لن يضمن إستمرار الحياة للغة الأمازيغية ، موضحا ان الدستور يضمن لها الحماية القانونية لكن الذي يضمن الاستمرار والحياة هو حيوية اللغة بإستعمالها وتداولها بشكل يومي ، منتقدا مناضلون ونشطاء امازيغ يرفعون شعارات الدفاع عن الامازيغية ويتحدثون الدارجة المغربية مع أبنائهم .